قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الكنيست صادق على منح الثقة للحكومة التي شكلها بنيامين نتنياهو بأغلبية يمينية متطرفة، وحصلت الحكومة على أغلبية الأصوات التي منحتها الثقة بمعدل 63 صوتًا فيما كان عدد المعارضون 54 صوتًا من أصل 120 ، وتُعد هذه الحكومة السادسة لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
تضم الحكومة الجديدة الذي نجح نتنياهو في تشكيلها على مدار الأسابيع الماضية منذ تفوقه في الانتخابات عدد من الأحزاب الدينية كحزب شاس ويهدوت هتوراة بالإضافة إلى استقطابها لتيار الصهيونية الدينية المعروف بتطرفه والذي يضم ثلاث أحزاب هي الصهيونية الدينية ونوعام وعوتسما يهوديت.
ومن أبرز الوجوه في الحكومة اليمينية السادسة لنتنياهو وزير الجيش يوآف غالانت والذي يُعد من الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء وطالما كان مدافعًا عن المستوطنات في الضفة المحتلة، مما يُنبئ بتغيير جذري في السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية بزيادة الاستيطان، فضلًا عن اتباع نهج القوة المفرطة تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة ونزف المزيد من الدماء.
ويعرف عن غالانت وزير الدفاع الجديد أنه أشرف على العديد من العمليات في قطاع غزة أهمها عملية الرصاص المصبوب بين عامي 2008 – 2009 ضد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي راح ضحيتها مئات الشهداء على مدار 22 يوم من نزف الدموي مستخدمًا أخطر العتاد الحربية المحرمة دوليًا.
كما ستضم الحكومة الجديدة يسرائيل كاتس حيث تسلم حقيبة وزارة الخارجية فيما أُعطي ايتمار بن غيفر زعيم حزب القوة اليهودية حقيبة الأمن القومي، وتم تسليم حقيبة المالية والتي تم استحداثها مؤخرًا ضمن مفاوضات تشكيل الحكومة لزعيم حزب الصهيونية اليهودية يتسليئيل سموتريتش، وأخيرًا حصل أريه درعي زعيم حزب شاس المتدين على حقيبتي الداخلية والصحة.
من جانبهم توقع محللون فلسطينيون أن تُؤدي التشكيلة الجدية لحكومة نتنياهو السادسة إلى تغيير جذري في السياسة تجاه القضية الفلسطينية بحيث تسير نحو التعقيد والمزيد من الانتهاكات في الضفة الغربية بزيادة الاستيطان وفي قطاع غزة بزيادة العنف واستمرار نزف شلال الدم بشكل أكثر بشاعة من ذي قبل خاصة وأن الوزراء غالبيتهم لهم مواقف سابقة بممارسة العنف تجاه الشعب الفلسطيني ولديهم قرارات صارمة بشأن السلام مع الفلسطينيين.
يذكر أن بنيامين نتنياهو أدى مساء اليوم الخميس اليمين الدستورية أمام الكنيست لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات قادمة وتعهد بمواصلة الإنجازات التي حققها في ولايته السابقة باستمرار تحسين العلاقات السياسية مع العرب ما يُمهد إلى مزيد من اتفاقيات التطبيع على غرار ما حدث في الإمارات والبحرين.
