قالت مصادر رسمية في المملكة المتحدة أن أزمة انتشار فايروس كورونا المستجد كوفيد 19 تلوح في الأفق وتعود بقوة في كافة المحافظات البريطانية وذلك قبل أيام محدودة من احتفالات أعياد الميلاد ما قد يُؤثر على اتخاذ إجراءات وقائية.
وبحسب المصادر فإن حالة الانتشار المضاعفة لأعداد المصابين في المناطق المختلفة في بريطانيا تعود إلى المحور بي كيو 1 أوميكرون، مشيرة إلى أن رفع القيود وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية في الأشهر الأخيرة كان سببًا في الكارثة بالإضافة إلى انتشار المزيد من الفيروسات خلال فترة الشتاء الحالية.
وتقول مصادر طبية في بريطانيا أن الأمور تتجه نحو الهاوية في ظل تصاعد الإضرابات التي تشهدها البلاد في الأسابيع الأخيرة والتي أثرت على الخدمة الطبية وضخمت قائمة الانتظار في المستشفيات سواء لتلقي الخدمة الطبية أو إجراء المعاينات أو الجراحات المختلفة
ويقول المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الموسم الحالي من انتشار الفايروس من أصعب المواقف على القطاع الصحي حيث يضطر القطاع الصحي التعامل بشكل متوازي مع المرضى على اختلاف إصاباتهم سواء بكوفيد 19 أو الأمراض الجرثومية الخاصة بالجهاز التنفسي والتي تنتج عن أجواء الطقس الباردة فضلًا عن التعامل مع مرضى متلازمة الشرق أوسك التنفسية والتي ترتبط بنوع من البكتيريا تُعرف بـ ستريت أ وتنتشر بشكل كبير في اوساط المجتمع وخاصة الفئات الشبابية بين الفئة العمرة 20 – 40 عامًا مؤكدًا أن حجم الإصابات فوق المعدل الموسمي الطبيعي.
وتُشير التقديرات الإحصائية أن الفايروس يعود بقوة إلى بريطانيا حيث تم تسجيل دخول المستشفى للمصابين بكوفيد 19 بمعدل 5.45 حالة لكل 100 ألف في الأسبوع الأول من ديسمبر الحالي وكانت المعدلات الأكثر دخولًا في المنطقة الشمالية حيث بلغت 7.56 حالة لكل 100 ألف شخص.
وتأتي هذه الارتفاعات في أعداد المصابين قبل أيام من الاحتفالات بالأعياد المجيدة ما يعني دخول انجلترا مجددًا إلى حالة العزل والإجراءات الوقائية الأمر الذي سيؤثر سلبًا على طبيعة سير الاحتفالات هذا العام حيث أن أعداد الإصابات تزداد في الازدحام والأماكن المغلقة.
يذكر أن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حذر في وقتٍ سابق من حالة التراخي في الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد وصرح أن مرحلة طوارئ الجائحة تُطل برأسها من جديد.
