“غيبوبة تامة” .. آخر ما وصلت إليه الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد

uesr2
أخبار
uesr2آخر تحديث : الإثنين 19 ديسمبر 2022 - 9:26 مساءً

لم يعد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد قادرًا على المواجهة، انهارت آخر قدراته المناعية ودخل مرحلة اللاعودة في غيبوبةٍ تامة قد تودي في نهاية المطاف برحيله شهيدًا.. هكذا عبر عن حالته الصحية نادي الأسير الفلسطيني، مؤكدًا نقل ابو حميد من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه قبل ساعاتٍ فقط من مساء اليوم.

وكانت عائلة الأسير ابو حميد طالبت مرارًا بالإفراج عن ابنها ليقضي لحظاته الأخيرة في حضن والدته إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يُصر على وحشيته في حرمانه من أسرته وكأنه يقضي بالتعذيب ليس على الأسير وحده وإنما على عائلته وخصوصًا أمه التي ما فتئت تستقبل أحد أبنائها خارجًا من الأسر حتى تودع آخرًا أسيرًا أو شهيدًا.

وخلال الأشهر الماضية عانى الأسير ناصر أبو حميد البالغ من العمر 49 عامًا من تدهور حالته الصحية بعد معاناته من مرض سرطان الرئة وطالبت عائلته أكثر من مرة المؤسسات الدولية والصليب الأحمر لإنقاذ حياته لكن ذلك لم يُجد نفعًا مع عنجهية الاحتلال وتصلبه في موقفه بالإبقاء عليه أسيرًا على سرير المرض في عيادة سجن الرملة دون الحصول على أي من مقومات العلاج الملائمة لحالته المرضية.

وخضع الأسير أبو حميد لعملية استئصال ورم سرطاني في الرئتين في مستشفى برزلاي بالداخل المحتل ورفضت إدارة مصلح السجون وقتها ابقائه في المستشفى لتلقي الرعاية الصحية بعد العملية الجراحية وأعادته في ظروف اعتقالية قاسية إلى عيادة سجن الرملة ما أثمر تدهور حالته الصحية بشكل خطير حيث انهار جهازه المناعي، فضلًا عن تعطل رئتيه بسبب دخول جرثومة لجسمه وتعاظم الخطر على حياته.

وفي حديث مع شقيقه ناجي أبو حميد حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية استشهاد شقيقه في أي لحظة، قائلًا :” إن نادي الأسير الفلسطيني أبلغنا أنه دخل في مرحلة اللاعودة وهو الآن في غيبوبة تامة” لافتًا إلى أن شقيقه بعد العملية الجراحية فقد القدرة على تناول الطعام وأصبح يتغذى من خلال أنبوب وريدي، كما لم يعد قادرًا على الحركة أو التنفس بشكل طبيعي فقط من خلال أنبوب أكسجين يُرافقه طوال اليوم.

يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7مؤبدات و 50 عامًا، وهو واحدًا من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات الإسرائيلية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا والخاصة بجهات خارجية لتسهيل الوصول إلى الموارد والخدمات، وتحسين خدماتنا وتسهيل استخدام الموقع من خلال تحليل تفضيلات التصفح والإعلان. إذا تابعت التصفح، فإننا نعتبر أنك تقبل استخدامها.
موافق
ملاحظة: تم تفعيل مشاركة الارباح لهذا الاعلان
يجب عليك تعيين "Adsense: data-ad-client" و "Adsense: data-ad-slot" من لوحة تحكم القالب