واجهت أسعار النفط اليوم الاثنين ارتفاعًا في الأسعار بعد أن أعلنت مجموعة أوبك + عزمها على تثبيت خفض الإنتاج من خام النفط حتى نهاية العام 2023 بقدر 2 مليون برميل يوميًا أي ما يُعادل 2% من نسبة الطلب العالمي.
وبحسب بيانات التعاملات الأخيرة للنفط في السوق العالمي فقد صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط بنسبة 2% وبلغت قيمة خام برنت 41.87 دولار للبرميل الواحد وكذلك ارفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 62.81 دولار للبرميل.
يأتي ذلك في إطار الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على فرض سقف سعري قيمته 60 دولار للبرميل على الخام الروسي المنقول بحرًا، ويقول خبراء اقتصاديون أن السقف السعري دخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين وكانت أولى تبعاته حظر التأمين والتمويل والخدمات الأخرى الخاصة بشحنات النفط الروسية وأكدوا أن الهدف منه عقاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استمرار الصراع الأوكراني.
فيما أشار مسئولون روس أن القرار لن يُؤثر على روسيا وقوتها الاقتصادية بقدر تأثيره على الغرب الذي سيعيش من الآن فصاعدًا دون النفط الروسي، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده لن تُصدر النفط وقف السقف السعري واصفًا القرار بأنه تدخل سافر يتنافى مع قواعد التجارة الحرة، وسيؤدي تاليًا إلى إحداث حالة إرباك في السوق خاصة أسواق الطاقة التي ستواجه قريبًا شحًا في كمية العرض مقابل الطلب المتزايد على النفط لأغراض الطاقة، وتابع المسؤول عن شؤون النفط والغاز والطاقة الذرية والفحم في الحكومة الروسية أن بلاده ستعمل على اتخاذ إجراءات خاصة لحظر استخدام سقف سعري دون النظر إلى السعر المحدد وذلك في إطار حماية السوق واستقرار أوضاعه.
ودخل قرار تطبيق السقف السعري لخام النفط الروسي اليوم الاثنين وقالت الحكومة اليابانية أنها ستشرع بالتنفيذ بألا يتجاوز سعر خام النفط الروسي عن 60 دولارًا مستثنية من ذلك النفط الخام المستورد من مصنع سخالين -2 في روسيا كون شركات الطاقة اليابانية تملك فيه حصص بعد خروج شركة شل وذلك في إطار تحقيق أمن الطاقة في اليابان، وأكدت الحكومة اليابانية أنها ستعمل لاحقًا على توضيح لإجراءات التي ستتخذها بشأن النفط الروسي وكافة منتجات البترول الروسية والتي سيبدأ تطبيقها خلال العام القادم 2023 وتحديدًا منذ اليوم الخامس من فبراير.
وعلى جانب آخر أكدت أوبك أنها ستجتمع مجددًا في الرابع من يونيو من العام المقبل ولكنها ستبقى على استعداد تام من أجل متابعة ومعالجة أي أمر يؤدي إلى زعزعة سوق النفط والطاقة خلال الفترة القادمة وستكون قادرة على اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لتأمين تطورات السوق ودعم استقرار توازنه، مما يُشير إلى نيتها استمرار العقاب لروسيا حتى تُنهي الصراع في أوكرانيا.
