قالت مصادر إعلامية أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد خلال الأسبوع القادم لاستضافة قمة مع قدة في القارة السمراء لبحث العلاقات الاقتصادية وتدعيم العلاقات الدبلوماسية.
يأتي ذلك في إطار تنافسي مع القوة الاقتصادية العظمى الصين والتي قام رئيسها بجولة في الأسابيع الماضية كان آخرها في السعودية حيث شارك في قمة الرياض للتعاون والتنمية على مستويين قمة خليجية صينية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وقمة عربية صينية شارك فيها أكثر من 30 قائد من الدول العربية المختلفة والتي اعتبرت أكبر مبادرة دبلوماسية للصين في الدل العربية.
وتحاول الولايات المتحدة من خلال القمة المرتقبة الحفاظ على تأثيرها على الدول العربية في أفريقيا والشرق الأوسط متحدية بذلك سعي الصين لقلب المعادلة وترسيخ وجودها في المنطقة الأغنى بمصادر الطاقة.
وبحسب المصادر فإن القمة الأمريكية المرتقبة ستستمر على مدار ثلاث أيام في العاصمة واشنطن وسيتم خلالها الإعلان عن استثمارات جديدة في القارة السمراء بعد أن توقفت لما يُقارب ثمان سنوات منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والذي كان يُصرح دائمًا بعدم اهتمامه بأفريقيا.
ومن المتوقع أن يتم خلال القمة بحث العديد من الموضوعات الهامة كالأمن الغذائي وتأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا على الحالة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالتغير المناخي والديمقراطية والحوكمة، فضلًا عن مناقشة قانون البرمجة الخاص بالنمو في أفريقيا والذي تم تمريره في العام 2000، ناهيك عن مناقشة موضوعات ربط رفع الرسوم الجمركية بالتقدم الديمقراطي والذي ينتهي العمل به في العام 2025.
وتُشير البيانات الرسمية الصادرة عن الرئاسة الأمريكية أنه تم دعوة عدد من الدول الهامة والمؤثرة في سياسة القارة الأفريقية من بينها مصر وتونس وغينيا وروندا وجمهورية الكونغو وأثيوبيا وغيرها
وعلى الجانب الآخر بدت مجلس الأمن القومي الإفريقي مهتمًا بالقمة وأكد الدبلوماسي جاد ديفير مونت إن القارة الإفريقية تسعى خلال العقود القادمة تحقيق استراتيجية جديدة يكون فيها لها صوت حاسم في السياسات العالمية قائلًا :” هناك حالة من الإصلاح الشامل للسياسة الأمريكية في دول أفريقيا جنوب الصحراء التي تُواجه المد الصيني الروسي”.
