خيّم الحزن على الوسط الإعلامي المصري والعربي بعد إعلان وفاة أحد أعمدته الكبار مفيد فوزي ليُنهي رحلة صراع استمرت طويلًا مع المرض.
وتناقل إعلاميون في مصر خبر الوفاة بكثير من الحزن وكتبوا على صفحاتهم كلمات الرثاء للزميل الأستاذ الذي مكنهم من فهم الحالة الإعلامية ومجاراة أحداثها على المستوى المصري والعربي ، ومن بين أولئك الإعلامي مصطفى بكري والذي عبر عن حزنه بفقد مصر هذه القامة الإعلامية الكبيرة وقال على صفحته على فيس بوك:” رحل الإعلامي والكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي بعد رحلة طويلة مع المرض في أحد المستشفيات الخاصة، وتابع في التدوينة “رحم الله الفقيد الغالي وألهم أسرته الصبر والسلوان”.
ومفيد فوزي من مواليد يونيو عام 1933 من بني سويف جنوب مصر، وعلى مدار سنوات تجاوزت الست عقود كان أحد الوجوه الإعلامية التي برزت على الساحة المصرية وتمكن من النجاح في كافة المهام الإعلامية التي أوكلت إليه صغيرة كانت أم كبيرة.
وواجه فوزي خلال السنوات الأخيرة اضطرابات مرضية نتيجة تقدم العمر به وظهر في أحد البرامج يُؤكد إصابته بمرض في القنوات لمرارية، وفي الآونة الأخيرة وتحديدًا قبل شهر تصاعدت حدة مرضه واضطر للدخول إلى إحدى المستشفيات الخاصة وخلالها خضع للعلاج الطبي.
وتُشير المعلومات الواردة من الأطباء المشرفين على الحالة المرضية للراحل مفيد فوزي أنه خضع لعملية جراحية تضمنت تركيب قسطرة ودعامة في القنوات المرارية، إلا أن جسده والحالة المناعية التي كان عليها لم تُسعفه باحتمال الآلام القاسية التي لازمته بعد العملية وأخيرًا أسلم الروح وأُعلن عن وفاته عن عمر ناهز التسع وثمانون عامًا قضي منها أكثر من ستون عامًا في العمل الإعلامي.
يذكر أن الإعلامي الراحل فوزي بدأ رحلته الإعلامية في وظائف صغيرة ومن ثم تدرج فيها إلى أن حصل على مكانة مرموقة في الوسط الإعلامي وكانت الأجيال المختلفة من الإعلاميين الناشئين يُلقبونه بالأستاذ نظرًا لخبرته الكبيرة والممتدة في الإعلام المصري وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والنجوم والمشاهير وغيرها.
يذكر أن بداية الراحل فوزي كانت في الدور الصحفية والإذاعات المحلية والصحف الدولية ومن ثم انتقل إلى التلفزيون حيث أُعلن عن ولادته وبات من أبرز مقدمي البرامج التي تقوم على الحوار وخلال عمله التلفزيوني التقى بكثير من الشخصيات وتحدث عن تاريخ بعض الشخصيات الفنية كالفنانة أم كلثوم والتي قدم سيرتها الذاتية من خلال برنامج عصر من الفن، وتحدث عن عبد الحليم حافظ في صديقي الموعود بالعذاب وحاور محمد عبد الوهاب في الموسيقار وأنا، كما قدم العديد من الحلقات التلفزيونية المنفصلة مع رواد الأدب والفن والسياسة كمفيدة عبد الرحمن أول محامية في مصر، وفاروق الباز وأحمد زويل وغيرهم.
